الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية كل التفاصيل عن كمين الجيش الجزائري لصدّ تسلل إرهابيين من تونس في سيارة ليبية

نشر في  10 ماي 2014  (13:17)

تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري، نهاية الأسبوع، من إحباط تسلل مجموعة إرهابية من تونس إلى الجزائر، حيث تم القضاء على 7 إرهابيين وحجز سيارتين محملتين بالأسلحة والذخيرة الحية بمنطقة طالب العربي بولاية وادي سوف الحدودية.
وجاءت عملية تحييد هؤلاء الإرهابيين بعد دقائق من دخولهم إلى الأراضي الجزائرية قادمين من تونس، في أحد المرتفعات الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية عبر المسالك الحدودية بمنطقة طالب العربي، حيث انتهى اشتباك تواصل لمدة ساعة تخللته مطاردة في بعض الممرات الجبلية الوعرة، بالقضاء على عناصر المجموعة المسلحة التي كانت تحاول الوصول إلى الجزائر في مهمة ما تزال تفاصيلها مجهولة. وذكرت المصادر أن هذه المجموعة حاولت التسلل إلى الجزائر عبر التراب التونسي، وتحديدا من مدنية الڤصرين الحدودية، وخلال العلمية تم استرجاع 6 رشاشات من نوع كلاشينكوف، وحزام ناسف، وصاروخين مضادين للطائرات.

وتابع المصدر أنه تم رصد العناصر الإرهابية، التي كانت على متن سيارة من نوع تويوتا ستايشن، ذات ترقيم ليبي، وتبين أن الرقم التسلسلي للسيارة مزور، ليتم نصب كمين في المنطقة الصحراية المسماة العرق الشرقي الكبير على الطريق الرابط بين وادي سوف وبلدية البرمة بولاية ورڤلة، وأفادت المصادر أن العناصر الإرهابية تنتمي لكتيبة عقبة بن نافع المتحصنة في جبال الشعانبي. وقال مصدر أمني رفيع، إن قوات الجيش حاولت قدر الإمكان الحفاظ على حياة المسلحين والقبض عليهم أحياء من أجل الحصول على بعض المعلومات حول هوية هذه المجموعة المسلحة، وكان هدف إيقاف المسلحين الحصول على بعض التفاصيل حول الجماعات المسلحة في جبل الشعانبي في تونس. وأكدت مصادر أمنية أن التحريات الأولية حول هوية القتلى السبعة، لم تفض إلى أي معلومات، حيث ما تزال هوية هؤلاء مجهولة، ويعتقد على الأغلب أنهم من جنسيات غير تونسية. وفور العملية أعلنت قوات الأمن المشتركة الجزائرية حالة الاستنفار، ووضعت في حالة تأهب قصوى على الشريط الحدودي الشرقي الرابط بين ولايتي الوادي وتوزر التونسية، بسبب مطاردة الجيش التونسي لجماعات إرهابية بجبال الشعانبي التابعة لولاية الڤصرين.

وحسب مصادر محلية، فإنه رغم بُعد ولاية الوادي عن جبال الشعانبي التي تجري فيها اشتباكات بين إرهابيين تونسيين وقوات الجيش التونسي، إلا قوات الأمن المشتركة الجزائرية شرعت منذ أسبوع في تكثيف عمليات التمشيط على طول الشريط الحدودي بما في ذلك استعمال المراقبة الجوية بطائرات الهيلكوبتر لحماية الحدود من أي تسلل أو اختراقات محتملة من طرف جماعات إرهابية تونسية يحتمل فرارها إلى التراب الجزائري.